الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الدرس السادس عشر (139-148)

﷽ 
الحمدلله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه .. وبعد

نصاب اليوم : 139-148


💢الموضوع الثالث  من المقطع السادس : تعزية المسلمين والنهي عن الهوان والخوف من الموت ( 139: 148) 

♦️(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [سورة آل عمران : 139]

⭕️بدأت الآيات بتعزية المسلمين على ما أصابهم يوم أحد ،فقال تعالى لهم : لا تضعفوا بسبب ما نالكم من الأذى ،ولا تحزنوا الحزن الذي يؤدي  إلى اليأس والإحباط ،وفي الآية تحذير للمسلمين من أسباب الهزيمة 

⭕️ثم بشرهم بالنصر والفوز فقال تعالى 
 ( وأنتم الأعلون ) المنتصرون على أعدائكم إن كنتم مصدقين مؤمنين بما يخبركم به محمد صل الله عليه وسلم 

♦️(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [سورة آل عمران : 140]

⭕️وتواصل الآيات تسليتها وتعزيتها للمسلمين : إن يصبكم حزن وقتل وجراح ،فقد آصابهم أيضا مثلكم ،وهي سنة الله تعالى في خلقه
 
⭕️( وتلك الأيام نداولها بين الناس) ولولا هذه المداولة لما عادت الدنيا دار اختبار ،إذ لوانتصر أهل الحق دائما لما بقي للباطل سلطان ،ولأمن الإنس والجن ،ولكن الله تعالى جعل الدنيا دار امتحان ،لحكم بالغة، منها: ليَظْهَر المؤمنون حقيقةً من المنافقين، ومنها ليُكْرِم من يشاء بالشهادة في سبيله،

⭕️وختمت الآية ب( والله لا يحب الظالمين ) حتى لا يتوهم أحد أن انتصار الكافرين في بعض المعارك  معناه حب الله تعالى لهم 

♦️(وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) [سورة آل عمران : 141]

⭕️وتواصل الآيات الحديث عن حِكَم الأمر بالقتال وهي : 

🔹تمحيص المؤمنين  ،والتمحيص هو الإختبار والإبتلاء ،والتخليص من الذنوب بما يقع عليهم من جرح وقتل وذهاب مال 
🔹محق الكافرين ،آي إستئصالهم وإهلاكهم بذنوبهم 


♦️(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [سورة آل عمران : 142]

⭕️ أظننتم ـ أيها المؤمنون ـ أنكم تدخلون الجنة دون ابتلاء وصبرٍ يظهر به المجاهدون في سبيل الله حقيقةً، والصابرون على البلاء الذي يصيبهم فيه؟


♦️(وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) [سورة آل عمران : 143]

⭕️ولقد كنتم تتمنون شهادة في سبيل الله ،فقد رأيتم أسباب هذه الشهادة رؤية حقيقية 

⭕️وقد جاء في الحديث عدم تمني لقاء العدو ،قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( لا تتمنوا لقاء العدو ،وسلوا الله العافية ،فإذا لقيتموهم فاصبروا ،واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ) أخرجه البخاري
-(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) [سورة آل عمران : 144]

⭕️وتواصل الآيات عتاب المنهزمين من المسلمين ،والذين تخاذلوا عندما سمعوا إشاعة قتل النبي صل الله عليه وسلم موضحة أنه مات قبله كثير من الرسل ،وأنه صل الله عليه وسلم سيلحق بهم ،أفإن مات أو قتل تراجعتم عن دعوته ونصرة دينه ،فإن من يفعل ذلك لن يضر الله شيئا بل الخسران له والضرر عليه ،وسيثيب الله من شكره على توفيقه وهدايته إياه لدينه والذين صبروا وجاهدوا واستشهدوا 

♦️(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) [سورة آل عمران : 145]

⭕️ثم أخبر تعالى أن الأجل بيده تعالى تثبيتا لعباده ،ولن تموت نفسا حتى تستكمل أجلها
 
⭕️وفي الآية تحريض وتشجيع للجبناء على القتال ،فإن الإقدام أو الإعراض لا ينقص من العمر أو يزيد فيه

 ⭕️( ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ) فيها تعريض للذين شغلتهم الاموال والغنائم يوم أحد 

⭕️( ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ) ولا نحرمه خير الدنيا ،ويؤكد المعنى قوله تعالى ( وسنجزي الشاكرين ) 

♦️(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [سورة آل عمران : 146]

⭕️أي وكم من نبي قاتل معه ربانيون علماء أتقياء عابدون لله فما ضعفوا ولا فتروا لما آصابهم من قرح أو قتل لبعضهم او لنبيهم ،وما ضعفوا عن العدو ،أو في الدين ،ولا استكانوا ولا خضعوا بل صبروا 

⭕️والهدف من الآية تشجيع المؤمنين والأمر بالإقتداء بمن تقدم من خيار أتباع الأنبياء


♦️(وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة آل عمران : 147]

⭕️ثم أخبر تعالى عنهم بعد أن قتل بعضهم أو قتل أنبيائهم بأن صبروا ولم يفروا ،واستغفروا ليكون موتهم على التوبة من الذنوب إن رزقوا الشهادة ،ثم سألوا الثبات في القتال ،والنصر على الأعداء 

♦️(فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة آل عمران : 148]

⭕️فأجاب الله تعالى دعائهم وأعطاهم النصر والظفر ،والغنيمة في الدنيا و المغفرة في الآخرة ،وهكذا يفعل الله مع عباده المخلصين التائبين الصادقين الناصرين لدينه 

⭕️وفي الآية توجيه لأصحاب النبي صل الله عليه وسلم لفعل ذلك
▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️
✨ لمسات بيانية ✨

↙️آية 140
(إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ (140) آل عمران) انظر كيف استطاعت البلاغة القرآنية أن تنقص من قدر المصيبة على المؤمنين. فأين تكمن البلاغة في هذه الآية التصويرية؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

⚪️لقد عبّر الله تعالى عن المصيبة بقوله (يمسسكم) ولم يقل يصبكم لأن المسّ أصله اللمس باليد فيكون أمراً سطحياً لا يخترق الجسد خلاف الفعل يصبكم الذي يفيد اختراق القرح إلى داخل الجسد وهذا مؤذن بالتخفيف. 
⚪️ثم صور الهزيمة بالقرح أي الجرح وهو هنا مستعمل في غير حقيقته فيكون بذلك إستعارة للهزيمة إذ لا يصح أن يراد بها الحقيقة لأن الجراح التي تصيب الجيش لا يُعبأ بها إذا كان معها النصر ناهيك عن أن تصوير الهزيمة بالقرح مؤذن بالشفاء منه.

↙️آية 140
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ (140) آل عمران) لعل سائلاً يسأل لِمَ اختار البيان الإلهي صيغة المضارع في (يمسسكم) والماضي في (مسّ) ولم يكونا في زمن واحد؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

⚪️إنها دقة التعبير في إيراد الحقائق الواقعية فالتعبير عما أصاب المسلمين بصيغة المضارع في (يمسسكم) لقربه من زمن يوم أحد وعما أصاب المشركين بصيغة الماضي (مسّ القوم) لبُعدِه لأنه حصل يوم بدر.

↙️آية 140
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران)
 و(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) آل عمران)
 ما الفرق بين سيجزي وسنجزي؟(د.فاضل  السامرائى)


⚪️الآية توضح المسألة (وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران) (فلن يضر – وسيجزي الله) هو لم يتكلم بضمير المتكلم 
⚪️أما الآية الثانية (وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) آل عمران) بالإسناد إلى ضمير المتكلم (نؤته منها – وسنجزي)
⚪️ الفعل في الحالين مسند إلى ضمير المتكلم الله أما تلك فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين يعني لا ينقلب على عقبيه هذا شخص والذي يجزي هو آخر وهو الله سبحانه وتعالى أما الثانية الفاعل واحد والمؤتي واحد والمجازي واحد وسنجزي الشاكرين هو لله سبحانه وتعالى. الفرق أنه صرّح بالفاعل في آية وأضمر في الأخرى.

↙️آية 143
(وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (143) آل عمران) إنك تعلم أن موت المؤمن في المعركة هو الشهادة فلِمَ عدل الله تعالى في الآية إلى ذكر الموت دون الشهادة فلم يقل: ولقد كنتم تمنون الشهادة أو قيّده فقال: تمنون الموت في سبيل الله؟(ورتل القرآن ترتيلاً)


⚪️إن هذه الآية جاءت في معرض اللوم للمسلمين الذين أظهروا الشجاعة وحُبَ اللقاء ولو كان فيه الموت ولم يرضوا التحصن في المدينة والدفاع دون الحرب كما أشار به الرسول ﷺ  فلذلك نزع الله تعالى صفة التشريف عن الموت في سبيل الله وهي الشهادة وعدل عنها وصرّح بلفظ الموت فقط.

↙️آية 144
ما سبب نزول الآية (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِين(144)) في سورة آل عمران التي قرأها أبو بكر بعد وفاة الرسول ؟(د.حسام النعيمى)


⚪️ هذه الآية نزلت في وقت قريب من وفاة الرسول ﷺ  في أُحُد عندما خرج صارخ أنه محمد ﷺ  قُتِل فارتبك الناس فمن جملة من ارتبك أحد المهاجرين لا يذكرون من هو لكنه يروي القصة وشاعت: جاء إلى رجل من الأنصار يتشّحط في دمه فقال له أشعرت أن محمداً ﷺ  قُتِل؟ فقال الأنصاري الذي يتشحط في دمه يعني يموت إن كان محمد قُتِل فقد بلّغ فقاتلوا عن دينكم.
 
⚪️وقرأها أبو بكر الذي عصم الله تعالى به الأمة في أول فتنة تتعرض لها عند وفاة الرسول ﷺ .

↙️آية 146
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) آل عمران)
 لقد جمعت الآية بين الضعف والوهن وهما متقاربتان تقارباً يبلغ حد الترادف فهل يمكن الاستغناء عن أحدهما دون الآخر؟(ورتل القرآن ترتيلاً)


⚪️الواقع أن كل واحد منهما أفاد معنى أراده البيان القرآني وهما هنا مجازان فالوهن أقرب إلى خَوَر العزيمة والياس في النفوس 
⚪️والضعف أقرب إلى الإستسلام والفشل في المقاومة. 
⚪️ثم بعد ذلك تجيء الإستكانة لتعبر عن الخضوع والمذلة للعدو بعد الوهن والضعف ومن لطائف النظم القرآني ترتيبها في الذكر بحسب ترتيبها في الحصول فإنه إذا خارت العزيمة فشلت الأعضاء واستسلمات ورضخت للمذلة من العدو.

▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️
✨إضاءات✨
1. إياك والهوان والذلة، فالمؤمن عزيز ،غالب بهذا الدين، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).  
2. الجهاد وخوض المعارك لا يقدم أجل العبد، والفرار من الجهاد لا يؤخره أيضاً،(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا).

3. ابدأ بتحديد مشروع حياتك بعد قراءة هذه الآية،(وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا).

4. لا يوصل إلى الراحة إلا بقلة الراحة، ولا يدرك النعيم إلا بقلة النعيم،(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ).

5. من حكمة الله- تعالى- في نزول البلايا التمحيص والاختبار، وتمييز الخبيث من الطيب، (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ).
 ▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️
قراءة لتفسير سورة ال عمران من تفسير السعدي 
بصوت الشيخ محمد بن علي العرفج من الآية 139-143

وهنا من الآية 144-148



🍃🍃🍃🍃🍃🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق