الأربعاء، 15 أبريل 2015

الدرس الثاني (1-9)

الدرس الثاني (1-9)

﷽ 
الحمدلله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه .. وبعد

♦️بين يدي سورة ال عمران 

⚡️إسمها : سورة آل عمران لها أكثر من إسم ،وإسمها المشهور هو آل عمران ،وسبب تسميتها بهذا الإسم لإن فيها ذكر  قصة آل عمران من بدايتها حيث جاء فيها قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [سورة آل عمران : 33]
،وجاء فيها بعد ذلك (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [سورة آل عمران : 35]
 ، ولم يرد مثل هذا إلا في هذه السورة فهي السورة الوحيدة التي جاء فيها ذكر أم مريم 

⚡️والسورة فيها رد على من ألّهو عيسى عليه السلام ، فهي تشير إلى أصل عيسى البشري وأنه من آل عمران
 
⚡️وتسمى الزهراء ،فهي وسورة البقرة تسميان الزهراوان ،ففي الصحيح عن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( اقرءوا الزهراوين ،البقرة وآل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان ،أو كأنهما فرقان من  طير  صواف تحاجان عن أصحابهما  ) رواه مسلم 

♦️سورة آل عمران : مدنية 

♦️عدد آياتها مائتين آية 

♦️فضائلها :
 
⚡️قد وصفها الرسول صل الله عليه وسلم بثلاث أوصاف فقال : ( اقرءوا الزهراوين فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان .........الحديث ) 

⚡️قد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه : أن إسم الله الأعظم في هاتين السورتين الزهراوين ،جاء في الأثر  ( قرأ رجل عند عبد الله البقرة وآل عمران فقال : قرأت سورتان فيهما إسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب  وإذا سُئل به أعطى 

♦️محورها : إثبات وحدانية الله تعالى ،وإقامة الأدلة عليه نقلاً وعقلاً 

♦️تنقسم السورة إلى تسعة مقاطع ،البعض منها ينقسم إلى عدة مواضيع كما سيأتي ،والله الموفق

♦️نصاب اليوم : 1-9 ♦️

 نبدأ اليوم بإذن الله بالمقطع الأول : مقدمات للحوار مع النصارى( ١: ٣٢)

♦️ وهي تنقسم إلى ثلاث مقدمات : 

⚡️المقدمة الأولى : إنزال الكتب هداية وامتحان للناس (١: ٩) 

⚡️المقدمة الثانية تحذير الكافرين وبيان حقيقة الدنيا (١٠: ١٨)

⚡️المقدمة الثالثة : الإعلام بانتقال الرسالة والريادة إلى أمة الإسلام (١٩: ٣٢)

⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️

♦️المقدمة الأولى:
إنزال الكتب هداية وامتحان للناس( ١: ٩ ) 

♦️(الم (1))
⭕️هذه الحروف المقطعة تقدّم نَظيرُها في سورة البقرة، وفيها إشارة إلى عجز العرب عن الإتيان بمثل هذا القرآن مع أنه مؤلف من مثل هذه الحروف التي بُدِئت بها السورة، والتي يُركّبون منها كلامهم.

♦️( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ  (2))
⭕️هو الله, لا معبود بحق إلا هو, المتصف بالحياة الكاملة كما يليق بجلاله, القائم على كل شيء.

♦️( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ  (3)  مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ  (4))
⭕️نَزَّل عليك القرآن بالحق الذي لا ريب فيه, مصدِّقًا لما قبله من كتب ورسل,
⭕️ وأنزل التوراة على موسى عليه السلام, والإنجيل على عيسى عليه السلام من قبل نزول القرآن; لإرشاد المتقين إلى الإيمان, وصلاح دينهم ودنياهم, وأنزل ما يفرق بين الحق والباطل.
⭕️والذين كفروا بآيات الله المنزلة, لهم عذاب عظيم. والله عزيز لا يُغَالَب, ذو انتقام بمن جحد حججه وأدلته, وتفرُّده بالألوهية.

♦️(إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) [سورة آل عمران : 5]

⭕️إن الله محيط علمه بالخلائق, لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء, قلَّ أو كثر.

⭕️وقد جاءت بعد الآية السابقة لأن فيها إشارة إلى محاولة أهل الكتاب إخفاء ما عندهم في التوراة والإنجيل من ذكر صريح للنبي محمد ﷺ  كما قال الله تعالى ( الذي يجدونه  مكتوباًعندهم في التوراة والإنجيل ) ،متناسين أن الله يعلم السر وأخفى ،ويعلم تحريفهم 

⭕️والآية مناسبة لما بعدها أيضا ، فكما أن الله تعالى  لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ،فإنه يعلم ما يكون في الأرحام

♦️(هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [سورة آل عمران : 6]

⭕️هو وحده الذي يخلقكم في أرحام أمهاتكم كما يشاء, من ذكر وأنثى, وحسن وقبيح, وشقي وسعيد, لا معبود بحق سواه, العزيز الذي لا يُغالَب, الحكيم في أمره وتدبيره.

⭕️أما سبب إيراد تصوير الأرحام هنا ،فهو الإشارة إلى خلق عيسى عليه السلام هنا ،ولهذا ختمت الآية بإثبات وحدانية الله تعالى ،وحكمته فيما يقضي سبحانه وتعالى

♦️(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 7]

⭕️تابعت الآيات الحديث عن القرآن الكريم ،فبينت أن الله تعالى اختار بحكمته أن تكون آيات القرآن الكريم على قسمين : 

⚡️آيات محكمات هن أم الكتاب وأصله وأساس تعاليمه وهي المرجع عند الاختلاف،
 
⚡️آيات متشابهات محتملة لأكثر من معنى، يلتبس معناها على أكثر الناس،

 ⭕️  فأما الذين في قلوبهم ميل عن الحق فيتركون المُحْكم، ويأخذون بالمتشابه المُحْتمل؛
يبتغون بذلك إثارة الشبهة وإضلال الناس، ويبتغون بذلك تأويلها بأهوائهم على ما يوافق مذاهبهم الفاسدة،
⭕️ ولا يعلم حقيقة معاني هذه الآيات وعاقبتها التي تؤول إليها إلا الله.
 ⭕️والراسخون في العلم المتمكنون منه يقولون: آمنا بالقرآن كله؛ لأنه كله من عند ربنا، ويفسرون المتشابه بما أُحْكِم منه. وما يتذكر ويتعظ إلا أصحاب العقول السليمة.
⭕️وحذرت الآية من اتباع المتشابهات ،كما يفعل الذين في قلوبهم زيغ ،بعضهم طلباً للفتنة عمداً ، وبعضم طلباً لمعرفة تأويل ما لا طاقة لعقولهم به ، ولا يحيط بتأويل القرآن الكريم كله ،ولا يعلم تأويل المتشابه منه إلا الله تعالى 

⭕️،وقد حذر النبي صل الله عليه وسلم من اتباع هؤلاء عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هُوَ الَّذِي أَنـزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ [هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ] )  إلى قوله: ( وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ) قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتَ الذين يتَّبِعُون ما تشابه منه فأولئك الذين سَمَّى اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ" لفظ البخاري

⭕️والآية تشمل كل اهل الزيغ والضلال وإن كانت نزلت في نصارى نجران 

♦️(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [ 8](رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [سورة آل عمران : 9]

⭕️ختمت المقدمة بدعاء وتضرع من الراسخين في العلم وأولي الألباب طالبين التثبيت على الهداية ويقولون: يا ربنا لا تَصْرِف قلوبنا عن الإيمان بك بعد أن مننت علينا بالهداية لدينك, وامنحنا من فضلك رحمة واسعة, إنك أنت الوهاب: كثير الفضل والعطاء, تعطي مَن تشاء بغير حساب.
⭕️وختمت بالتأكيد على يوم الحشر  ،وجمع الناس للحساب والثواب ،والعقاب

⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️
⚡️ لمسات بيانية  ⚡️

↙️آية 3
لقد عبّر السياق القرآني عن نزول الكتب السماوية بالفعلين: (نزّل) لما ذكر القرآن و(أنزل) لما ذكر التوراة والانجيل، ألا يشعرك ذلك بمعنى جليل يريد الله تعالى أن يقذفه في قلبك في هذا التغاير بين الفعلين؟ 

⚪️نعم، عندما استخدم الله تعالى فعل (نزّل) بالتضعيف أشعرك هذا التضعيف بالقوة والشدة زيادة عن الفعل أنزل وهذه الشدة تؤذن بقوة نزول القرآن في كيفيته وكمّيته وذلك تعظيماً لقدر القرآن وشأنه.

↙️آية 3
مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ (3) آل عمران انظر إلى هذا التعبير وما يضفيه من تعظيم لقدر القرآن فقوله تعالى (بين يديه) فيه استعارة لفظية فكأنه جعل القرآن أمام الكتب السابقة جميعها وجعلها في شرفه وضيافته ألا تجد نفسك تقول إذا أردت تعظيم شخص ما "جلس الناس بين يدي فلان"



⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️
⚡️إضاءات ⚡️
1.صورتك التي خُلِقْت عليها إنما هي من الله سبحانه وتعالى؛ فارض بما قسمه الله لك، (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ).

2. إذا أردت أن تعمل معصية؛ فهل تجد مكاناً تختبئ فيه عن نظر الله عز وجل، (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ).

3.اعلم أن ترك الدليل الواضح والاستدلال بلفظ متشابه هو طريق أهل الزيغ، (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ).

4.إذا التبس عليك فهم نص من النصوص؛ فرده إلى المحكم الواضح، وكذلك إذا التبست عليك كلمة من كلام الأئمة؛ فردها إلى المحكم الواضح من كلامهم، (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ).
⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️

⚡️الرابط الصوتي ⚡️

قراءة تفسير السعدي لسورة آل عمران - من الآية (1) إلى الآية (9) للشيخ محمد العرفج



⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️
✨سؤال اليوم ✨
اكملي الفراغ :

 - فأما الذين في قلوبهم ميل عن الحق فيتركون ........... ، ويأخذون ............

 - والراسخون في العلم المتمكنون منه يقولون: ............؛ لأنه ............، ويفسرون ..........
 وما يتذكر ويتعظ إلا أصحاب العقول السليمة.

الدرس الأول

الدرس الأول
﷽ 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه .. وبعد

نبدأ بإذن الله وتوفيقه أول دروس سورة ال عمران 
فعلى بركة الله ..

♦️ماذا نتعلم من سورة آل عمران ؟؟

▪️بعد أن تعلمنا من سورة البقرة أهمية الطاعة والانقياد والاستجابة لله تعالى وأهمية التقوى لتكون على هدى من ربك وتعلمنا شرائع وأركان الإسلام

▪️نتعلم من سورة آل عمران أهمية الثبات على هذا الدين ومعينات الثبات على الدين فآيات سورة  آل عمران تعيننا على الثبات من خلال تأصيل عقيدة التوحيد في النفوس

▪️فالسورة في قسمها الأول من خلال الحوار مع النصارى والحجج والبراهين التي كانت تخاطبهم بها السورة تتأصل فيك أيها المسلم عقيدة التوحيد وأن دين الإسلام هو الدين الحق وأنه لن يقبل غير هذا الدين لمن ابتغى غيره فلا يدخلك شك ولا ريب في ذلك

 ▪️وتدعوك السورة للثبات كذلك من خلال قسمها الثاني  والذي تعرض فيه غزوات إسلامية
كغزوة بدر
وغزوة أحد
وغزوة حمراء الأسد

▪️فمن خلال  أحداث تلك الغزوات تتعلم كيف أن الاستجابة لله ورسوله وطاعتهما والاعتزاز بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته واتباعه سبباً في ثباتك ونصرك أيها المسلم 

▪️ثم إن السورة تعينك على الثبات من خلال مافي السورة من إصلاح أعمال القلوب والحث على
التقوى والإحسان والصبر والشكر  والتفكر والخوف من الله ومحبته ورجائه والإيمان بالقضاء والقدر وغير ذلك من أعمال القلوب التي تزخر بها السورة ذلك لأنه إذا صلح القلب صلحت أعمال الجوارح فكان ذلك معيناً لك أيها المسلم على الثبات 

 ▪️وتعينك السورة على الثبات كذلك من خلال معرفتك بحسد الكفار من أهل الكتاب وكراهيتهم للمسلمين وحرصهم على رد المسلمين عن دينهم فتكن أنت بعد ذلك منهم على حذر ومعرفتك تلك بهم من معينات الثبات على الدين وغير ذلك من المعينات لتخرج أيها المسلم من السورة بحصيلة عظيمة من الأسباب المعينة على ثباتك على الدين 

▪️لتختم السورة بالوصية الجامعة لسعادة الدارين

 ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون  ) 

  هذه الآية  دعوة لك  للثبات والاستمرار على الصراط المستقيم 
فهي تدعوك أن  تصبر:

⚡اصبر على الطاعات 

⚡اصبر عن المعاصي 

⚡واصبر على كل مافي حياتك من جهاد ومتاعب ومصائب اصبر فإن ورائك نعيم وراحة وحبور في جنة عرضها السموات والأرض

▪️ وصابر بالمثابرة على العمل

⚡صابر وانتظر الفرج

⚡صابر واغلب شيطانك ونفسك الأمارة بالسوء وعدوك

▪️واعلم أن الفوز لمن كان أكثر صبراً فاستمر على الصبر 

▪️ ورابط رابطوا على ثغور الأعداء

⚡ورابط أنت كذلك على قلبك فقف على ثغور قلبك حتى لا يدخله هوىً ولا شيطان كما وصف ذلك ابن القيم 
ثم كما ذكر العلماء إن الإقامة على الصبر والمصابرة والثبات واللزوم هو المرابطة

▪️فقد يصبر العبد ولا يصابر

▪️وقد يصابر ولا يرابط

▪️وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تقوى

▪️ فأخبر تعالى أن ملاك ذلك كله == التقوى وأن الفلاح موقوف عليها ( واتقوا الله لعلكم تفلحون )

وأخيراً   معادلة تخرج بها من السورة 
 
(ما تعلمته من السورة من معينات الثبات) + (دعاءك المستمر لنفسك بالثبات ) + (إخلاصك وتوكلك على الله ) ----->>> يؤدي إلى ثباتك على الدين وثباتك يؤدي إلى ------>>> نصرالله لك وفوزك برضاه والجنة