الخميس، 30 يوليو 2015

الدرس السابع ( 64-68)

﷽ 
الحمدلله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه .. وبعد

نصاب اليوم : 64-68 

بعد أن انتهينا من المقطع الأول والثاني والثالث بفضل الله ،نبدأ المقطع الرابع 

💢المقطع الرابع : حقيقة تاريخية هي أن الإسلام هو دين الحق ،وهو دين جميع الأنبياء (٦٤: ٩٩) 

🔹علاقة المقطع بالمقاطع السابقة 🔹
بعد أن ذكر الله تعالى اصطفاء من شاء من عباده ،وذكر أنهم ذرية بعضها من بعض ، شرع هنا في بيان وحدة الدين الذي جاءوا به وهو الإسلام ، وأنه دين جميع الأنبياء ، وتأكيد إسلام إبراهيم عليه السلام والصلة الوثيقة بينه وبين أمة الإسلام ، وبين دينه ودين الإسلام .
 
🌀🌀ينقسم هذا المقطع إلى أربع مواضيع : 

▪️الموضوع الأول : ابراهيم عليه السلام كان حنيفا مسلما ( ٦٤: ٦٨) 

▪️الموضوع الثاني : مخاطبة فرق أهل الكتاب وبيان حقائقهم ( ٦٩: ٨٠)

▪️الموضوع الثالث : وحدة الرسالات والدين الحق الذي هو الإسلام ( ٨١: ٩٢)
 
▪️الموضوع الرابع : تأكيد صلة المسلمين بإبراهيم عليه السلام ،وافتراء أهل الكتاب (٩٣: ٩٩)
وإليكم التفصيل 

✨الموضوع الأول : ابراهيم عليه السلام كان حنيفا مسلما (٦٤: ٦٨) 

♦️(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [سورة آل عمران : 64]

⭕️تتوجه الآيات بالخطاب لأهل الكتاب ،ودعوتهم للإتفاق على الحق والعدل الذي يعرفونه في كتبهم ، وهي الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون،

⭕️ثم فسرها بقوله ( ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ) فنفرد الله بالعبادة ونخصه بالحب والخوف والرجاء ولا نشرك به نبيا ولا ملكا ولا وليا ولا صنما ولا وثنا ولا حيوانا ولا جمادا

⭕️( ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ) بل تكون الطاعة كلها لله ولرسله، فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق، لأن ذلك جعل للمخلوقين في منزلة الربوبية

⭕️( فإن تولوا) عن هذه الدعوة المنصفة (فقولوا) أيها المسلمون لهم ( اشهدوا بأنا مسلمون ) 


♦️(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [سورة آل عمران : 65]

⭕️ثم تواصل الآيات دعوة أهل الكتاب ،وهذه المرة على سبيل الإنكار حيث تنكر عليهم مجادلتهم  في ملة  إبراهيم عليه السلام ؟
 فاليهودي يزعم أنه كان يهوديًا، والنصراني يزعم أنه كان نصرانيًا،
 وأنتم تعلمون أن اليهودية والنصرانية لم تظهر إلا بعد موته بوقت طويل، أفلا تعقلون بطلان قولكم وخطأ زعمكم.،ولهذا ختم الآية بقوله ( أفلا تعقلون )

♦️(هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [سورة آل عمران : 66]

⭕️اي حاججتم في صفة محمد صل الله عليه وسلم حيث تجدونه مكتوبا في كتبكم ( فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ) وليس في كتبكم من أمر إبراهيم عليه السلام ،والله يعلم أن إبراهيم كان على دين الإسلام وأنتم لا تعلمون  

♦️(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة آل عمران : 67]

⭕️ما كان إبراهيم عليه السلام على الملة اليهودية، ولا على النصرانية، ولكن كان مائلاً عن الأديان الباطلة، مسلمًا لله موحدًا له تعالى، وما كان من المشركين به كما يزعم مشركو العرب أنهم على ملته.


♦️(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) [سورة آل عمران : 68]
⭕️إن أحق الناس بالانتساب إلى إبراهيم، هم الذين اتبعوا ما جاء به في زمانه، وأحق الناس أيضًا بذلك هذا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، والذين آمنوا به من هذه الأمة، والله ناصر المؤمنين به وحافظهم.

⚪️⚫️⚪️⚫️⚪️⚫️
✨إضاءات✨

 ليس من دين الله- تعالى- ادعاء العصمة والربوبية لأحد من الخلق، إذ الشرع إنما يؤخذ من الوحي لا من الخلق، (وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا).

⚪️⚫️⚪️⚫️⚪️⚫️

قراءة من تفسير السعدي - سورة آل عمران - من الآية (64) إلى الآية (76) محمد العرفج
http://ar.islamway.net/lesson/89189/%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9-64-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9-76
⚫️⚪️⚫️⚪️⚫️⚪️
💫سؤال اليوم 💫
اشرحي قوله تعالى : (هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [سورة آل عمران : 66]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق